لكن لماذا ؟_
ستواجهين صعوبات كثيرة في اللغة التركية يا ريما_
و لكن يا استاذي انا كنت متفوقةفي دراستي_
عادت ريما الى المنزل خائبة و هي تقول في نفسها :( لماذا يجب علي ان اكون لاجئة ، لماذا يجب ان اكون فاشلة في نظرهم لاني انقطعت سنتين عن الدراسة لاجل ان اساعد عائلتي !!)
قالت ريما لأمها : انا لا اريد ان اكمل دراستي
لا يا ابنتي ، العلم شيء مهم ، لا تيأسي_
ولكن يا امي ... قاطعتها امها قائلة : يا ابنتي سوف نذهب الى مدرسة اخرى_
وفي صباح اليوم التالي ذهبت الام و ابنتها الى مدرسةٍ اخرى و تم قبولها في المدرسة ولكن كان في انتظار ريما صعوباتٌ اكثر من ما توقعت . بعد اسبوع ذهبت ريما الى المدرسة وكان يومها الاول فيها للاسف كان سيئًا لانها لا تعرف التكلم باللغة التركية بشكل جيد ولم يكن لديها اصدقاء ايضا .وفي اليوم التالي كانت اول حصة حصة الديانة فوجهت المعلمة سؤلاً لريما ولكنها لم تفهم السؤال .احست المعلمة بذلك وكانت تجيد اللغة العربية فقالت لريما تعالي الى غرفتي بعد انتهاء الدرس .وبعد الدرس ... (ريما هل تواجهين صعوبة باللغة التركية ؟ اخبريني حتى اساعدكِ) ردت ريما (نعم انا اواجه صعوبة ، ولكن لا اعلم كيف سوف اتعلمها ...)
بعد اربع اشهر ( الفصل الأول )
و وزعت شهادات الفصل الأول ولم تكن علامات ريما جيدة فبدأ الطلاب بالسخرية منها من ما زادها يأساً واحباطاً .و تلقت الدعم من عائلتها ومعلمتها ( معلمة الديانة ) من ما زادها اصراراً و عزيمةً على النجاح .وفي نهاية العام الدراسي نجحت ريما وتفوقت على الكثير من الطلاب وتعلمت ان لا تيأس .بعد اعوام تخرجت ريما من الجامعة وكانت الأولى على دفعتها .فبدأت ريما مسيرتها في دعم الطلاب الذين يشعرون بالاحباط واليأس واثبتت للجميع انه لا مكان لليأس في حياتنا
فلا مكان لليأس فمهما كانت الصعوبات فهنالك شعلة امل تنير الدرب