الجار قبل الدار تعرض رجل يسكن بالقرب من بيت ابو عمران لأزمة مالية شديدة، واشتدت حاجته بعد أن استدان ولم يستطع سداد دينه؛ لذلك قرر أن يبيع بيته الذي امتلكه وسكنه لمدة 20 عامًا، وعرض بيته للبيع بسعر لا يتناسب مع القيمة الحقيقية للمنزل، فكان سعر البيت المعروض للبيع ألف دينار، في حين أن القيمة الحقيقة للبيت كانت لا تتجاوز الخمسمائة دينار، وبسبب المبالغة في سعر البيت المعروض من قبل صاحبه لم يُقبل أحدًا على شراء البيت. نصحه بعض الناس والأصدقاء بتخفيض سعر البيت، حتى يُقبل الناس على شرائه، ولكنه رفض ذلك رفضًا تامًا، وبقي بيته معروضًا بنفس السعر، وعندما علم بذلك جاره ابو عمران نصحه أيضًا بتخفيض سعر منزله، حتى يتمكن من بيعه، فقال له الرجل: أنا أبيع المنزل بخمسمائة دينار والجيران بخمسمائة دينار أخرى، وعندما اشتريت هذه الدار لم أفكر إلا في الجيرة الطيبة، وبقيت في هذه الدار، ولم أفكر في بيعها، على الرغم من زواج أبنائي، وذلك حفاظًا على العشرة والمحبة التي جمعت بيني وبين جيراني الطيبين، ولكن ضائقتي المالية وديوني أجبراني على غير ذلك، تفاجأ أبو ابو عمران؛ مما سمعه من جاره، ومن تمسكه بالعلاقة الطيبة التي تجمعه بجيرانه، وقرر مساعدة جاره في تسديد ديونه، حتى لا يضطر إلى بيع داره وترك جيرانه، ومن هنا جاء المثل الشعبي المعروف الذي يقول الجار قبل الدار