كنت أجلس على نافذة المنزل حين رأيت قطة تمشي برفقة ستة من صغارها، حينها سبحت في عالم خيالي البسط وبدات أتصور قصة لطفلين يجدا قطة مريضة في الشارع فيأخذوها ليساعداها، هممت بكتابة تلك القصة على الحاسب المحمول بكل حماس، وحين انتهيت أغلقته تاركاً الملف مفتوح، لم أتوقع أن أحداً قد يأتي ويقرأ هذه القصة فدخلت إلى غرفتي لأحل واجبات المدرسة، دخلت خالتي إلى الغرفة وانا على وشك النوم وجلست بقربي وأخبرتني أنها قرأت قصتي، كان شعور بالخجل والتوتر يتوسع ويتمدد في داخلي عندما قالت ذلك لأني ظننت أن قصتي كانت سيئة ولكن على العكس فقد أبدت اهتمامها بالقصة وأخبرتني أنه علي المتابعة إن كنت أحب الكتابة وتطوير أسلوبي لانه جميل، في تلك اللحظات كان قلبي يخفق بشدة وأشعر بدغدغة تسري بداخل عروقي من الحماس، قفزت من سريري وحضنتها بشدة لفرحتي فمسحت على رأسي وبعدها غادرت الغرفة وفي داخلي حلم جديد، حلم لأكون كاتباً متميز.