راما,راما من الأشخاص التي كان الحديث معها لمرة واحدة كفيل بأن يخبرني أنها من الشخصيات الرائعة التي سأقابلهم في حياتي,حديثي معها عن حياتها سمح لي بالتأكد أنها ستكون بطلة قصتي,راما كانت تؤمن دائما بأن وراء كل شيء سبب لا نعلمه. درست راما للمرحلة الثانوية في أميركا الا أنها عادت الى سوريا لإكمال تعليمها الجامعي عانت راما من التعصب بين أصدقائها إلى أن التقت بياسمين.
ياسمين,طفلة صغيرة اضطرت أن تتخلى عن تعليمها لمساعدة عائلتها في المصروف, كانت تبيع ياسمين علب المناديل وكانت راما تشتري منها في كل مرة تراها في يوم ما سألت ياسمين راما عن الماء فلبت راما طلبها وهنا تعرفا على بعضهما. روت ياسمين قصتها لراما فقررت راما تعليم ياسمين القراءة والكتابة. واستطاعا الاثنتان الوصول لهدفهما. بعد فترة زمنية اضطرت راما مغادرة سوريا.
ودعت راما ياسمين وعيناهما غارقتان بالدموع .
بقي لياسمين اثرا جميلا في قلب راما لا زالت تذكره حتى الآن.