تقوم هذه اللعبة على أن يكون هناك أربعة أشخاص، يجلسون بحيث يواجه كل اثنين بعضهما، ويتم توزيع أربع أوراق عشوائيًا مكتوب على الأولى (جلاد) وعلى الثانية (حرامي) وعلى الثالثة (شرطي) وعلى الرابعة (قاضي)، يقوم الشرطي بتخمين من يحمل ورقة الحرامي، وفي حال عرفه يصدر القاضي أمرًا بجلد الحرامي، وفي حال لم يعرف الشرطي من هو الحرامي، يقرر القاضي جلد الشرطي نفسه، وهنا وفي كلا الحالين يقوم الشخص الذي يحمل ورقة الجلاد بضرب الشخص المعاقب بعنف شديد.
يجسد دور الشرطي في اللعبة الذي ينفذ الأوامر بدون أي مراجعة أو مهنية، فهو مجرد موظف، ويجسد دور القاضي الذي لا يأبه بالأحكام التي يصدرها، والتي غالباً ما يشوبها الرشوة والمحسوبية والمصالح، ويجسد دور الجلاد القاسي المتجرد من كل معاني الإنسانية ويقطر غيظًا على من يقع تحت يده دون أي مسوّغ لهذه القسوة، ويجسد دور العامة الذين يُصورون بأنهم حرامية (لصوص) ولا ينفع معهم سوى التعامل العنيف.