نهاري داخلي)
*المشهد الاول

تدخل ام تسنيم على ابنتها لتقدم لها كاسا من العصير وتدعوا لها بالتوفيق حيث ان المناظرة التي سجلت لها  في مسابقة المدرسة لم يتبقى لها سوى ايام معدودة وعلى تسنيم تقديم الافضل لكي تنجح وتكسب الجائزة الاولى ,الجائزة التي قيمتها 5الاف دولار والتي ستساعدها على التقديم للمنحة خارج مدينتها في اهم جامعات العالم وهي تحلم ليل نهار بهذه الفرصة.

________________________

ام تسنيم:تفضلي بنتي,صحة وهنا

تسنيم:شكرا ماما ادعيلي بالتوفيق لانو لحد هلق انا عم يصعب علي طريقة التحضير بالعربية الفصحى بعترف انو لغتي الفصحة صعبة كتيرر.

ام تسنيم:مو مشكلة بنتي اذا بدك طلعي تمشيلك شوي برى بلكي بساعدك الهوى النقي بتجديد افكارك وبترجعي بتكتبي احسن.

(خارجي نهاري)

*المشهد الثاني 

تسنيم تمشي في سوق من الاسواق في شوارع اسطنبول,تمشي وتفكر وتفكر وتفكر...يخطر في بالها اشياء كثيرة وافكار وحلول ولكنها لاتقبل اي شيئ منهم ,هذا؟لا:وهداك مارح يظبط معي, وهاد رح ياخد وقت طويل وهداك اطوللل...اوووووفف...بينما كانت تسنيم تمشي وتفكر ,سمعت اصوات في اخر الشارع وكانها مشاجرة بل هي كذلك.فاصابها الفضول وذهبت لترى ماذا يحدث (ذهبت ترى).. 

*المشهد الثالث

رات تسنيم رجل مسن في سن 80تقريبا وشبان تعمل على البسطة يضربون الرجل ويشتمونه ويحاولون قتله ويتكلمون معه بالفاظ سيئة وكانه اجرم جرما او قتل احدا ما.تدخلت تسنيم بالامر وابعدتهم عن الرجل وقالت: شو في ياشباب معقول اللي عم تعملو؟عم تتكاتروا على رجال اكبر من ابوكن؟قد جدك انت وياه وياه,ليش ؟شو ساوالكن؟

الشبان:عم يقول انو هوي الاصمعي وعم يحكي بكلمات مابتنفهم.

تسنيم: اذا كان الاصمعي بتضربوه؟معقول؟

الشبان:اي معقول لاتستغربي لانو هو وقصائدوا يلي نزلت بكتبنا كتب المدرسة اللي ماقدرنا نحفظها قد ماكانت صعبة ومعتة كنا نروح عالمدرسة مو حافظين رواياتوا وقصئدوا ومابعرف شو فصرنا ناخد علامة الصفر ورسبنا بالمدرسة وهي حالنا متل مالك شايفة عالبسطة  وبتقوليلنا ليش عم تضربوا ؟

ياتي رجال عرب يهدئون المكان فتحدثوا مع الاصمعي باللغة العربية العامة يهدئوه ويعتذرون منه فاصبحت الناس تشك في امره تريد ان تتاكد ان كان فعلا الاصمعي (صعق الاصمعي بما يراه ) اصبح الناس (العرب)تفتح على الانترنت وتبحث عن صور له للتاكد ,حينما علموا وتاكدوا بانه الاصمعي ابهر الجميع وبدؤا بالصراخ والمناداة انه الاصمعي انه الاصمعي فاصبح كل واحد منهم ياتي اليه يتصور معه ويذهب (الاصمعي مندهش بم يحدث ولا يفهم شيئا مما يحدث).

تسمع تسنيم بما ينادى به وهي متعجبة لاتفهم شيئا مما يحدث ذهبت الى قربه اصبحت تدور حوله, تلمس عبائته,تنظر الى وجهه بتمعن وهي تقول انه يشبه الذي في الصورة على الانترنت .لكي تتاكد اتت بمنديل مبتل تمسح وجهه ظنت بانه مكياج سينمائي ,ولكن لم يكن كذلك فاصبحت تسئاله عن اختراعات اخترعت بعد عامه بقرون فسئلته :مين اخترع الروبوت بتعرف ؟؟

اجابها :يافتاة انا لاافهمك هل يمكنكي ان تتكلمي العربية الفصحى ؟

اندهشت تسنيم وهي لاتفهم حال الرجل فحاولت تساله بالعربية الفصحى 

ياعم هل تعلم من اخترع الروبوت ؟؟

اجابها :وما هو الروبوت ؟هل هو قلم يكتب به الشعراء قصائدهم ام  انا مخطئ؟

لا انت مخطئ .ياعم لماذا لاتتحدث في العربية العامة؟

اجاب: لان عصري لايتكلم سوى العربية الفصحة.انتم من ؟وانتم لماذا تتكلمون هكذا ؟مااحوالكم ؟اين انا ؟هل هذا سوق عكاظ؟ام ماذا؟

تسنيم:انا لاافهمك ياعم ؟انا لااعلم من اين اتيت ؟ولا حتى كيف؟انت لست في سوق عكاظ .انت في سوق من اسواق اسطنبول.ياعم نحن في عالم 2020 .

الاصمعي :ماذذا اتذكر باننا كنا في عالم ال800 كيف ذلك؟

تنسنيم :ياعم هل انت متاكد بانك الاصمعي ام انك تدعي ذذلك؟

الاصمعي:يافتاة انا الاصمعي هذا لقبي انا اسمي "عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن اصمع الباهلي".مابك لاتصدقيني؟

تسنيم :انا لااعلم .فكرت تسنيم قائلة: ساصدق على ان تجيب على سؤالي.

الاصمعي :تفضلي.

تسنيم:من هو كاتب قصيدة صوت صفير البلبل؟واين كتبت؟ولمن قدمت؟

ضحك الاصمعي بصوت عال هههههههههههههه.هل تسئليني هذا السؤال لي؟

تسنيم :نعم ولما لا وهي متعجبة .اريد ان اتاكد من انك الاصمعي وانك لاتكذب علي.

اجابها ان اجبتك على سؤالك ستصديقينني ام لا؟؟

تسنيم:بالطبع نعم,لولا لما سالتك من البداية.

الاصمعي:كاتب القصدة هو انا الاصمعي وكتبت على حجر ثقيل تحت الارض وقدمت لهارون الرشيد

التي غلبته بها .اجبتك عن اسئلتك هل صدقتي باني الاصمعي ؟

ترجف تسنيم وتقول نعم نعم ياسيدي اقسم باني اصدقك .

انبهرت تسنيم وبكت من شدة فرحتها ارتدت ابتسامتها وماعاد عطت فرحتها لحدى وكانها لقت كنز او شي كان ضايع بعد ماكانت معصبة وخايفة من المسابقة اللي عم بتحضرها بس بعد مالتقت في الاصمعي اصبحت وكانها امتلكت الدنيا باكملها.وقالت انا واثقة الان باني سانجح في المسابقة باذن الله

اخذت تسنيم الاصمعي معها..

____________________________

بعد مرور اسبوعين وتسنيم تشرح للاصمعي عن هذا الوضع وكيف اصبح العرب يتكلموا بالعامية بدلا من الفصحة وكيف تغيرت وشرحت له عن تقدم العلم والشعر وان اشعاره ورواياته وكتبه الى الان باقية ولم تهدروقالت له ماهو الروبوت ومن اخترعه وهكذااا...الخ.

*المشهد الرابع

جالست تسنيم الاصمعي وبدءت تشرح له عن مشكلتها للمناظرة التي تحضرها ,سردت له ماتواجهه وهو يسمعها وقالت:اريد من يساعدني لاقوي عربيتي الفصحى لااريد ان ابعثرها بل اريد ان اقويها في اقرب وقت لان مناظرتي اقتربت هل يمكنك مساعدتي؟

الاصمعي:ساساعدك,على شرط ان تقدمي لي خدمة 

تفضل:

ان اعطيتك بعض النصائح لتقوي لغتك الفصحى وواظبت عليهما وبعد انتهاءك من المناظرة التي تحضريها اريدك ان تعلمي النصائح التي استخدمتيها للاجيال اللتي  في سنك والاصغر منك ايضا كي لاينسو لغتهم الام لغة القران وخصوصا للذين ابتعدو عنها  التي اجبرتهم الحياة عليها.

(اساليب وطرق لتقوية لغتك العربية من الاصمعي)

1. _القراءة والاستماع.
2. _الايات القرانية.
3. _اشعار القدماء
4. _محاولات مسرحية مكتوبة بالفصحى (قراءة واستماع)
5. _للاطفال مشاهدة برامج للاطفال  تحكى بالفصحى المبسطة.

اتبعواهذه الطرق وداوموا عليها ستكتسب لغتك الفصحى وان نجحت انت فيها فسينجح جيل باكمله 

____________________________

ثابرت تسنيم على الطرق والاساليب التي قدمها الاصمعي بجهد واصبحت تكتسب علمه وافكاره وقواعده ,حتى اصبحت تلتمس من شخصيته الذكية, القوة باالقاء الشعر, والحديث في العربية الفصحى وكل شيئ كان يقتدي به اقتدت به.

أتى وقت المسابقة(المناظرة) وبدأت تسنيم بتجميع نفسها واكتساب ثقتها بنفسها وهي واثقة بأنها ستنجح بعد مثابرتها على الطرقو الأساليب التي اتخذتها من الأصمعي وأصبحت قادرة على مواجهة الحوار مع المتسابقين في اللغة العربية الفصحى وبقوة أيضا. 

بعد مرور من الوقت وتسنيم في منظرتها الجميع ينظر إلى تسنيم وهي تتكلم بطلاقة مع الأشخاص الذين حولها بالعربية الفصحى مندهشين! ومتسائلين!؟ هل هذه تسنيم التي تعاني من ضعفها باللغة العربية الفصحى؟؟ 

ينظر هكذا الأصمعي ويقول:نعم،(هذه تلميذتي) *ويفتخر. 

                                  ______النهاية______

Project description:

In this project, we brought (Al Asmaii) to the recent time in terms of technology, modern tools and developed methods to see his reaction in a scenario within a short film and what he will see, react through this new modern reality.