scenario

Zena Mardin

المشهد الأول ( ليلي، داخلي)

يقوم ابن الهيثم بأبحاث عن انعكاس الضوء، ومع تأخر الوقت يقرر الذهاب للنوم.


 

 

•       المشهد الثاني ( نهاري، داخلي)

 

يفتح ابن الهيثم عينيه ليرى نفسه جالساً بمكانٍ غير مألوفٍ، و غريبٍ جداً , يشعر ابن الهيثم بالحيرة , و تدور في عقله العديد من الأسئلة ككيف وصل الى هنا , و أين هو . أخذ نظرة حول المكان , كل شيءٍ يبدو غريباً , من شكل السرير للمكتب .

 

يجلس بضع دقائق و هو يقوم باكتشاف المكان , ثم يقرر الخروج ليعلم أين هو و ما الذي أحضره إلى هنا , يرى الباب أمامه ثم يذهب و يفتحه وعندها.... صدم مما رأى , مئات الألواح المضيئة والعديد من الأشخاص يرتدون ملابس غريبةً , و آلات و أجهزة غريبةً جداً .

يحاول ابن الهيثم استيعاب الذي الحصل له . يحاول قرص نفسه لكي يستيقظ فلعله كان بحلم ما .

 

يدرك ابن الهيثم أنه ليس بحلم ,لذا يقرر أن يكتشف أين هو .

 

•       المشهد الثالث ( نهاري , داخلي )

 

يقف ابن الهيثم أمام أحد الطاولات يتأمل ما عليها , لعلها تفيده بمعرفة أجوبة أسئلته , ومما يزيده دهشةً هو وجود اسمه على هذه الطاولة, تعرض الطاولة النموذج الأولي للكاميرا , وقد كتب تحتها   : التمثيل الأولي للقمرة من دراسة ابن الهيثم و التي تعتبر بداية الكاميرا الحديثة.

يستغرب ابن الهيثم  من كلمة ( كاميرا)، أراد معرفة المزيد , لكنه يتفاجأ بصوتٍ قادم ٍمن خلفه يقول : هااا ....الكاميرا خاصتي هنا أيضاً! ؟

يقترب الشخص الغريب من الطاولة فيلاحظ ابن الهيثم :

- أه , رداءٌ عربيٌ , إذا قل لي من أنت ؟  هل  أتيت من العصر الذهبي  ؟

 

يرتسم على وجه  ابن الهيثم  تعابيرمن  التعجب  و يقول :

- العصر الذهبي ؟

يرد عليه الرجل : أجللل ألا تعلم ما العصر الذهبي ؟ لقد كان العرب في قمة الحضارة في ذلك الوقت . من ناحية العلوم و الفن و القتصاد و العديد من الأشياء الأخرى , و بالطبع بفضل العديد من العرب في ذلك الوقت تطورت العلوم بشكل ملحوظ , كما ترى أمامك .

 

يقف ابن الهيثم أمامه غير مدركٍ لما يجب قوله , لذا يقوم الرجل بالرد سريعاً :

- أوه لقد نسيت أن أعرف بنفسي , أنا هو لويس داجير , المطور الأول للكاميرا , عفواً أعتقد أنكم تسمونها   ( القمرة ) . طبعا لولا أبحاث ابن الهيثم لما تمكنت من صناعتها . أوه يا اإلهي لقد تحدثت كثيراً , اعذرني إنها عادة , إذاً من أنت ؟

 

لم يستطع ابن الهيثم استيعاب ما قاله داجير للتو لكنه قال بتردد :

ربما لن تصدقني , اسمي هو الحسن بن الهيثم .

 

يرد داجير بحماس :

-ابن الهيثم !! لقد أردت دوماً لقاءك , لا تخف أنا أصدقك , لا بد انك تشعر بالحيرة من هذا المكان , لقد كنت في نفس موقفك قبل ساعات لكني تأقلمت مع هذا الوضع الآن , ولقد حظيت بفرصة مقابلة العديد من العلماء . لهذا خمنت أنك قد أتيت من العصر الذهبي .

 

-أنا أيضا سعدت بلقائك، هل تقول أنك لست من هذا المكان ؟

- بالطبع لا , أتيت من سنة 1851 , تعال معي دعني أعرفك على المكان , لدينا العديد من الأشياء لنتحدث بها .

(يقوم داجير بوضع يديه على كتف ابن الهيثم و يذهبان معاً )

 

 

•       المشهد الرايع : ( داخلي , ليلي )

 

يقوم ابن الهيثم بالتجوال بعد ان حظي بنقاشٍ طويلٍ مع داجير ,

فجأةً يلاحظ لمعانأحد الشاشات التي تحدث بشأنها مع داجير , وهو لا يزال مدهوشاً من ماهية هذا السطوع الغريب .

اقترب ابن الهيثم من الشاشة ببطء و حذر، يريد أن يعلم ماذا يظهر فيها  . يصل إلى نقطةٍ معينةٍ 

فيجد  الشاشة تقوم بعرض صورةٍ لسدٍ ما ..... مما  أثاره فضوله فدفعه ذلك إلى  قراءة ما هو  المكتوب تحت تلك  الصورة .

 

كتب تحت الصورة : سد أسوان , يقع في مصر في  مدينة أسوان , تم بناءه من قبل الخديوي عباس حلمي الثاني , لكن أول من فكر ببنائه هو الحسن بن الهيثم , لكنه لم يستطع لعدم توفر المواد المناسبة في ذلك الوقت  .

 

يقف ابن الهيثم مدهوشاً فرحاً و فخوراً بما رآه 

يقول ابن الهيثم لنفسه :  نعم لقد علمت أنه ممكن !