Script
* In a library
* Finds his book
* Is in 2020
* Talks to a boy
* He speaks slang
* Asks him about Edgar Allan Poe
* Boy tells him how famous he got
* He realizes his impact
كان إيدغار يعيش بين أرفف المكتبة . فتارة يتصفح الكتب و تارة ما تكون الاوراق مصدرًا لإلهامه. أخذ يقلب الصفحات و يطالع الكتب إلى ان قابل كتاب غير مألوف ، يبدو عليه التطور و الغرابة. رَمَقَ إيدغار غلاف الكتاب، و اذا بجسمه يتحجر ووجهه يصفر
"ايعقل هذا؟" أخذ يتمتم مرارا....ً
فما رآه بدا و كانه وهم
فحص ايدغار الكتاب، و ركزت عيناه على الكلمات المنقوشة عليه
“مجموعة روايات ادغار اللان بو"
شعر بو و كأن صاعقة قد انتابته. كيف هذا؟ و قصصه جميعها غير معروفة؟ لم يعر اي شخص قصصه اهتمام، فكيف تكون قصصه هنا؟
اغلق ادغار الكتاب و التف ينظر حوله,
لم تفارق نظرة الاستعجاب وجه بو، فإذا به يرى آلات تتحرك بعجلات و كأن شخص ما يدفعها
و محلات مليئة بما يشبه صناديق حديدية كبيرة فيها عقاقير لم يسبق له رؤيتها.
تعجب بو من المكان الذي هو فيه قائلا "و لكن...منذ لحظة كنت في مكتبة حيي في ريتشموند"
قرر بو الخروج من المكتبة و تفحص محيطه، و لكن كانت حيرته تزداد مع كل خطوة يأخدها. فالناس حوله تحمل آلات مصغرة في يدها، وتمشي و كان كل شيء على ما يرام. و ينظر بو الى يمينه فيرى حيوانا ما يتحرك على سطح كبير ملون شبيه باللوح..
قرر بو سؤال شخص ما عن المكان حوله، و عن سبب غرابة ما يراه, فلمح بعينه مراهقا يبدو في السادسة عشر من عمره، و قرر سؤاله نظرا بانه بدا مسالما غير مشغول.
دنا بو من المراهق و قال بصوت مرتبك
“مرحبا يا صبي، هذا المكان غريبا علي، فهل تعرف اين انا؟"
ظهرت علامات التعجب على وجه الصبي، و كانه قد سمع تعويذة ما او رأى شبح في الأفق.
"مين انت؟"
سأل الصبي بلهجة غريبة، زادت من حيرة بو
"ليش هيك عبتحكي؟"
لاحظ الصبي وجه بو المحتار، و غير من لهجاته لتطابق كلام بو
"هذه ريتشموند" قال الصبي بلهجة فيها بعض من اللثغة، و كأنه لم يتكلم بها بتَّة
"كيف تكون هذه ريتشموند...لم اتذكر ابدا انها كانت بهذا الشكل في سنة ١٨٤٩"
قال بو، مما اضحك الصبي
"١٨٤٩؟ نحن في ٢٠٢٠ يا سيد"
جلس بو بجانب الصبي، محاولا استيعاب ما قد سمعه
همس بو لنفسه. فكيف يكون بسنة ٢٠٢٠؟ شيء لم يستطع تصديقه. تذكر بو الكتاب الذي رآه، و قرر سؤال الصبي بشأنه"٢٠٢٠...”
"هل سمعت بكاتب يسمى ادغار اللان بو"
"اوووه نعم، قصصه انتشرت بشكل فائق، يحب الناس قراءة رواياته لامتيازها بالرعب و الجرائم، و لكن لماذا تسال عنه؟"
تحجر بو بنفس الطريقة مجددا و قال "اين يمكنني ان ابحث عنه". "على الانترنت" قال له الصبي بنبرة مليئة بالحيرة، و كان بو قد سأل شيء بديهي. طلب بو من الصبي مساعدته بالبحث على الانترنت، فاصطحب الصبي ادغار الى مقهى الانترنت. دخل بو الى المقهى و كبرت عيناه، فلم يصدق ما يرى. كان المكان مليئا بالأضواء، و فيه آلات تشع بألوان و أجسام متحركة. لم يتحمل بو ما رآه، فاجتمعت في داخله احاسيس الخوف و الغرابة. ترك بو الصبي و استجمع طاقته و ركض عائدا الى المكتبة. كان قد ادرك ان حياته لم تذهب هباءاً, ففي ريتشموند اللتي يتذكرها كان قد كرهه الناس، و لم يقرا احد قصصه و رواياته. و ادرك أيضاً ان المستقبل يخفي ما لم يتوقعه، و انه بمثابة علاج لكل السنوات اللتي عاش بها بو بفقر و كآبة.
بحث عن الكتاب اللذي كان بيده منذ قليل، و فتحه الى آخر صفحة منه. تمعن بو النظر في هذا الصفحة، ثم أخذ قلمه من جيب قميصه و بدأ يكتب جملته الشهيرة "من المعقول جدا ، أن ننظر فى المستقبل إلى الأمور التي نراها الآن على أنها مجرد حلم."