عتبر سوريا واحدة من أقدم بلاد العالم التي شهدت العديد من الحضارات العظيمة، حيث كانت مهدًا لثقافات متنوعة تركت بصماتها في مختلف جوانب الحياة. مرَّت على سوريا حضارات عديدة، مثل الحضارة الفينيقية، الآرامية، السومرية، والرومانية، وصولًا إلى العصور الإسلامية. كل حضارة من هذه الحضارات ساهمت في تشكيل الهوية الثقافية والتاريخية لسوريا، ما جعلها تتميز بتنوعها الثقافي وثرائها التاريخي.
لقد اخترتُ من بين العديد من هذه الحضارات 8 مواقع أثرية مهمة، تمثل جزءًا من هذا التراث الغني. من دمشق العريقة، إلى تدمر الرومانية، وقلعة الحصن الصليبية، ومدينة ماري السومرية، تظهر هذه المواقع الأثرية القوة والجمال الذي تميزت به سوريا عبر العصور. ولا يمكننا أن نغفل عن الحضارة الأموية التي تركت بصمتها الكبيرة في سوريا، حيث كان جامع الأمويين في دمشق من أبرز المعالم التي تمثل فن العمارة الإسلامية في العصر الأموي، ويعد واحدًا من أهم المساجد في العالم الإسلامي.
سوريا كانت ولا تزال نقطة التقاء للثقافات المختلفة، مما جعلها واحدة من أروع البلدان في العالم من حيث التاريخ والآثار. مع ما تحويه من كنوز أثرية، فإنها تظل مصدر إلهام للعالم بأسره، وتستحق كل الجهود لحمايتها وصون تاريخها الغني للأجيال القادمة.
.