عندما كنت في الرابعة عشر من عمري أتى الي اخي يسألني عن شجرة عيد الميلاد و لماذا لم نقم بتحضير واحدة منها و كنا قد اقتربنا من نهاية العام و كانت الزينة تعم ارجاء المكان فقلت له انه يوجد عيد خاص بنا يتم فيه تحضير حلوى العيد وهنا عادت بس ذاكرتي بي الى بيتي في دمشق حيث كانت امي تعد أجواء العيد لنا لتكون اياما مميزة ننتظرها بشغف كل عام فقد كانت تحضر لنا الهدايا و الماكولات اللذيذة و الثياب الجديدة و في يوم العيد كنا نستعد لصلاة العيد و للذهاب باكرا الى بيت جدتي لنحظى بإفطار عائلي نحتفل فيه جميعا بقدوم العيد ثم نذهب مع امي لبيت جدها و تجتمع العائلة بأكملها صغارا و كبار وهناك نحتفل بالهدايا و العيادي و المأكولات اللذيذة شعرت بالسعادة لهذه الذكريات و قررت أن أنقل هذة السعادة لاخي و أقاربي الصغار هنا في بلاد الغربة و قررت أن أتعاون مع امي على تحضير هدايا العيد و تزيين المنزل لخلق جو جميل علنا نستعيد فرحتنا التي كنا نعيشها في بلدنا العزيز .