هل فكرت يوماً، لماذا تذهب الى مركز ثقافي، مكتبة أو حتى مطعم. ربما لأنك ألفت وجه أمين المكتبة بعد زيارتك الأولى، أو قام بائع المطعم بدفع حسابك لأنك نسيت محفظتك؛ أحيانا نألف المكان حتى ولو لم نكن على معرفة شخصية بالاشخاص الموجودين فيه ؛ حتماً واجهت موقفاً مشابهاً أن تذهب لمكان لا تعرف أحدا به ف تبحث عن أي شخصٍ يشترك معك بشيءٍ ما؛ يقرأ نفس كتابك أو قام بطلب قهوتك المفضلة أو حتى يعمل على مشروع جامعي ضمن اختصاصك ف تجلس بمكانٍ قريب منه ؛ ويحدث أن يأتي شخص غريب ويجلس بجانبك لأنه وجد بينكما رابط ما.
هكذا نحن، دائما ما نبحث على من يشبهنا ويتشارك معنا في الهوايات والأذواق والأشياءالمفضلة من كتبٍ وأماكن وألحان.
وكما قال باولو كويلو :
قمة السعادة أن تجد شخصاً يشبه روحك كثيراً
و قال أحمد خيري العمري في كتابه ألأواح ودسر:
ربما التشابه يتجاوز لون البشرة الى العمق؛ ربما الأمر أعمق.
فهل ياترى يمكننا الوصول إلى الاعماق؟